إن الحمد لله .. نحمده ونستعينه ونستغفره .. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ..

من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله .. اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم ..

أما بعد ..

فإن أصدق الحديث كتاب الله .. وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -. وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .. ثم أما بعد ..

فقد تناولنا الأسبوع الماضي فقه إثابة الأطفال ومكافأتهم. وبينا دور هذه الإثابة في تحفيز الأطفال إلى تحسين سلوكياتهم. ذكرنا أنواعا كثيرة من الإثابة وقواعد أو ضوابط هذه الإثابة، وكان من ضمن ما ذكرناه: أن الإثابة المعنوية من أهم صورها المدح أو التشجيع .. التشجيع الذي هو أقوى سلاح يمكن أن يستعمل، بالذات مع نوعية معينة من الأطفال النوابغ والأذكياء أو الذين يفعل فيهم التشجيع مفعول السحر، بحيث إنه يغير مستقبل حياته كله.

التثبيط:

والعكس طبعا، التثبيط الذي يصدر من أعداء النجاح، لأن النجاح له أعداء، لا يتحملون أن ينجح غيرهم، ولذلك يحصل التثبيط، فإذا صادف التثبيط نفسا ضعيفة فإن هذا الشخص ينهار ويوأد ويخنق في مهده، بحيث إنه لا يكمل مسيرة النجاح.

التفاعل الفطري مع قضية التثبيط، في التشجيع في الغالب ينجح جدا معه.

لكن التثبيط يختلف بحسب نفسية هذا الطفل، ممكن تثبيط هناك طفل يأخذه بصورة فيها تحد ..

ليس طفلا طبعا ممكن حتى الكبار طبعا، حتى الكبار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015