فالإسلام دين الرحمة.

يقول الله تعالى، أسلوب حصر: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا} يعني كأنه ما أرسل إلا فقط ليرحم العالمين، وليس فقط البشر. {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)} (?). صلى الله عليه وعلى آله وسلم

لو تتذكرون لما كنا نتكلم في تفسير سورة الرحمن، حتى الآيات التي فيها وصف جهنم، ووصف عذاب جهنم بالتفصيل.

كان يعقبها الله سبحانه وتعالى بقوله ماذا؟

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)} (?) ..

فكيف أن العذاب يكون نعمة ورحمة لأنه إنذار ..

أن الله سبحانه وتعالى.

هذا من مظاهر رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبشرية كلها ..

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13)} (?)، فحتى ذكر العذاب رحمة، لأن الإنذار بالعذاب ووصفه قبل يوم الحساب يجعل الإنسان يرهب ويخاف هذا العذاب فيأخذ بأسباب اتقاء هذا العذاب، فهذا مظهر أيضا من مظاهر رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعالمين.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» (?).

فالرحمة هي أيضا صورة من صور الرفق بالذات مع الأطفال.

ليس من الرحمة إطلاقا ما يحصل من بعض الآباء من القسوة الشديدة في تربية الأطفال بطريقة لا يمكن أن تجيزها الشريعة إطلاقا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015