من صور المكافأة أو الإثابة:

* مداعبة الطفل وممازحته والتصابي له:

فقد علمنا ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حينما كان يلاعب أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها مع أنها كانت لا تتخطى الاثنتي عشرة سنة من عمرها، فكان يسابقها فتسبقه، ثم بعد ذلك لما كبرت عائشة رضي الله تعالى عنها، وكرر المسابقة، انظر بعد كم سنة؟

فهي غلبته في المرة الأولى لما كانت هي خفيفة وشابة صغيرة، لكن بعد ذلك بمدة حملت هي الشحم فسابقها فسبقها فقال لها: هذه بتلك.

تعادل عليه الصلاة والسلام .. «هَذِهِ بِتِلْكَ» (?) ..

يعني انظر أيضا هو يذكرها من أيامها، فهذا نوع من الاهتمام وإثارة الذكريات الحسنة أو الجميلة ..

كذلك كان - صلى الله عليه وسلم - كثيرا ما يداعب ويلاعب ويمازح الحسن والحسين ويتصابى لهما ..

روى الطبراني عن جابر رضي الله عنه قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يمشي على أربع –يعني على يديه ورجليه- وعلى ظهره الحسن والحسين، وهو يقول: «نِعْمَ الْجَمَلُ جَمَلُكُمَا، وَنِعْمَ الْعِدْلانِ أَنْتُمَا» (?).

وأخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن الحارث رضي الله تعالى عنه قال: «مَنْ سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا»

يقفون في صف واحد ويبعد عنهم ويقول: من يجيئني أولا .. «مَنْ سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا قَالَ فَيَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقَعُونَ عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ فَيُقَبِّلُهُمْ وَيَلْزَمُهُمْ» (?). صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015