يقول الله تعالى: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)} (?) ويقول أيضا {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)} (?).

فنحن في مجال الترغيب والترهيب لابد أن نستجمع في قلوبنا وأذهاننا صفات الكمال الإلهي مع ما يقابلها أيضامن تلك الصفات، فاستشعار غضب الله يجب ألا ينسينا رحمته، وإرادته المطلقة لا ينبغي أن تنسينا حكمته، يقول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167)} (?).

ويقول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ» (?)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ» (?)

إذ ينبغي أن تربى العواطف الإيمانية عند الناشئين باعتدال واتزان فلا يتمادون في المعاصي مغترين برحمة الله ومغفرته مسوفين ومؤجلين توبتهم إلى الله.

ولا ييأسوا من نصر الله ورحمته بدعوى أن الناس كلهم منغمسون في المعاصي منحرفون عن الإسلام، يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)} (?).

نكتفي بهذا القدر أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015