وليس ما يقفز لذهن الناس إن التأديب هو الضرب، أو ان التأديب هو العقاب فقط، والعقاب هو الضرب.
ماذا عن أهداف التأديب؟ وهذا شيء مهم جدًا جدًا من أهم الأشياء في عملية التأديب إيه الهدف لماذا أنا أمارس هذا النوع من التأديب، لا بد أن يكون الجواب عن هذا السؤال حاضرًا عند كل مهتم بالتأديب والتربية لماذا،؟ لأن حضور الهدف الواضح لدى المربين يبعدهم عن الدوافع الانتقامية النفسية.
هو ليس محدد هدف هو يحصل أنه يؤدب خاصة عن طريق الضرب، انتقامًا من الطفل، والطفل لا يصلح أن تنتقم منه لماذا،؟ لأنه طفل ومحتاج إلى التأديب محتاج إلى التربية محتاج إلى التقويم، أما إن واحد ضخم الجثة ورجل كبير وقوي ومفتول العضلات، ويستعرض عضلاته أمام طفل عنده 7 سنين أو 5 سنين، هذه ليست مروءة أقل شيء نقول إنها ليست مروءة، ليس هناك تكافؤ يعني يستعرض عضلاته مع واحد في حلبة مصارعة، أو ملاكمة، ماشي لكن جاي أمام طفل ويخرج أقصى طاقته للانتقام من الطفل، بحجة أنه يربيه لا هو يعالج نفسه هو بتعبير أدق بينفس عن شحنة الغضب التي بداخله، وكثير من الناس بتتستر وراء قول النبي - صلى الله عليه وسلم - واضربوهم عليها لعشر، سنتكلم وسنشبع إن شاء الله كلامًا بالتفصيل فيها لكن، ما أريد أن أقوله أنهم يستعملون الأحاديث النبوية والمفاهيم الإسلامية مثل مصبة الريح، بيحمي نفسه بس بيها بيستخبى وراها نوع من الاستغلال السيء للنصوص الشرعية.
فالضرب المشروع في الإسلام، أو التأديب عمومًا الهدف هو أن هذا السلوك فيه مصلحة للطفل، أم ليس فيه فإذا كان فيه مصلحة فأنا حتى لما أستعمل أساليب شديدة أو عقابية ليس الهدف الانتقام، الهدف هو التقويم تربية تعليم إلى آخره ليس الهدف الانتقام، لأن الطفل غير مكلف، هو غير