وللإجابة عن هذا نجد صلة نسب الرسول الكريم من نبايوت بن إسماعيل ابن إبراهيم عليهم أفضل الصلوات والسلام، وهذه السلسلة النبوية الكريمة يدونها موسى عليه السلام هكذا: "وهذه أسكاء بني إسماعيل حسب نبايوت بكر إسماعيل، وقيدار ... اثنى عشر قبيلة".
ويزداد الأمر وضوحاً وإشراقاً بذكر رموز خاصة "كثرة الجمال"، "يأتي إليك غني الأمم"، "غنم قيدار"، "كباش نبايوت"، "تصعد مقبولة على مذبحي"، إشارة إلى يوم النحر بمنى، و"جبل عرفات بمكة"، "الجزائر وسكانها"، "الديار التي سكنها قيدار"، "الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض". ولقد قال الغرب: إن افسلام قام غارياً كجبار، يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه.
3 - في سفر حبقوق:
قال نبي العهد القديم: "الله جاء من تيمان. والقدوس من جبل فاران. سلاه، جلاله غطى السموات، والأرض امتلأت من تسبيحه، وكان لمعان كالنور. له من يده شعاع وهناك استتار قدرته".
يتنبأ حبقوق بالرسول والرسالة وامتداد رقعة الإسلام، فيوضح سلسلة نسب الرسول الكريم بمنبت جده إسماعيل عليه السلام في أرض فاران، ثم يتحدث عن امتداد الإسلام حيث تسبح الأرض بحمد الله قائلة: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم يتحدث عن الركع والسجود الذين يملأون الأرض بحمده وتسبيحه ثم يتحدث عن الإعجاز للقرآن الكريم، الإعجاز العلمي في كل ميادين العلم، وإعجاز تأثيره على السامعين:
إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}