فتذكرت كلام الرب كيف قال إن يوحنا عمد بماء وآما أنتم فستعمدون بالروح القدس. فإن كان الله قد أعطاهم الموهبة كما لنا ايضاً بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح فمن أنا بقادر أن أمنع الله، فلما سمعوا ذلك سكتوا وكانوا يمجدون الله قائلين إذا أعطى الله الأمم أيضاً التوبة للحياة" (أعمال الرسل 11: 1 - 18)

إذن من هذه الشواهد يتبين بكل وضوح أن يسوع المسيح لم يجعل لرسالته طبيعة الشمول، ولكنهما شاول الذي هو بولس وبطرس تحت ظروف وقوعهما في غيبوبة بالنسبة لبطرس ومقاومة اليهود لبولس تنتهي إلى فتح الباب للأمم.

هذا ولم يكن المسيح عيسى ابن مريم أو أي أحد الأنبياء العبرانيين ينتمي بأي شكل إلى قيدار، إذن فإن الوعد بنبي عظيم من بين العرب هو ما أشار إليه أشعياء باستيفاء حول النبوة بسليل قيدار. ولم يكن أشعياء إلا مؤيداً لموسى كليم الله، فإن الله سبحانه قد أوحى إلى عبده موسى عليه السلام بأن الله سيقيم نبياً من وسط إخوتهم - إن العرب سلالة إسماعيل الابن البكر لإبراهيم أبناء عم إسحاق الابن الثاني لإبراهيم، يستحوذون انتباه عالمي ورجاء الأمم، إذ جاء في التوراة:

"أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك. وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي أتكلم به باسمي أنا أطالبه" (تثنية 18: 18، 19)

هذا المنتظر يتحتم أن يكون مماثلاً لموسى: فموسى مؤسساً لشعب إسرائيل وقائداً لهم، ورائداً يهديهم سواء السبيل. فهذا النبي المرتجى ينبغي أن يكون مؤسساً وقائداً ورائداً لمجتمع أهل الإيمان هذا فضلاً عن أن رسالة هذا النبي المرتجى ستمكث أمداً طويلاً كافياً لأنجاز أهداف حقيقية متماسكة.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015