وقال الشماس: إن المسيح ابن الله، والابن لابد أن يكون مساوياً للأب، لأنهما من عنصر واحد، فلابد أن يكون المسيح إلهاً مثل أبيه.

وقد صدر قرار بإدانة الأسقف، لأن فكرته تقلل من شأن المسيح، كأن المسيح لا يرتفع شأنه - وهو بشر - إلا إذا وضع - برغم أنف العقل والنصوص الدينية - في مصاف الآلهة.

وفي سنة 334 دعا الإمبراطور قسطنطين إلى مجمع صور، الذي قرر إلغاء قرارات مجمع نيقية، وعفا عن الأسقف، وقبل تعاليمه.

ثم مازالت المجامع تنعقد، وتقرر القرارات المختلفة - مما يدل على اضطراب العقيدة وعدم اعتمادها على أساس - حتى انقسم المسيحيون بسبب قرارات مجمع القسطنطينية الرابع سنة 869 م - قسمين، وأصبح لهم كنيستان: شرقية أرثوذكسية بالقسطنطينية، وغربية كاثوليكية بروما، ثم كانت حركة مارتن لوثر سنة 1517م التي نشأت بسسها كنيسة ثالثة بروتستانتية بألمانيا، انتقلت بعد إلى انجلبترا والولايات المتحدة.

وقد اكتشفت حديثاً فوق هضبة بجوار البحر الميت - مخطوطات يرجع تاريخها إلى سنة 100 ق. فيها معلومات تصحح الفكرة الخاطئة عن ألوهية المسيح عليه السلام، وقد أرسل الدكتور تريفور صورة منها إلى الدكتور و. ف. ألبرايث - وهو حجة في علم آثار الإنجيل فهنأه على هذا الكشف، وقال: إنه " لا يشك أحد في العالم في صحة هذه المخطوطات التي ستحدث ثورة في فكرتنا عن المسيحية".

ويؤخذ من هذه المخطوطات أن عيسى عليه السلام ابن الإنسان وليس ابن الله كما ادعى أتباعه من قبل.

2 - غفران الذنوب:

يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015