الرسول المسرى به إلى المسجد الأقصى
جاء في سفر ملاخي 3: 1: " ها أنا أرسل رسولي فيمهد الطريق أمامي ويأتي الربّ الذي تطلبونه فجأة إلى هيكله ويقبل أيضا ملاك العهد الذي تسرون به، يقول الربّ القدير" (سفر ملاخي 3: 1) .
النص الماسوري:
من هو" الرسول الممهد"؟
يقدّم لنا المسيح الردّ في قوله: " إذن، ماذا خرجتم لتروا؟
أنبياء؟ نعم، أقول لكم، وأعظم من نبي. فهذا هو الذي كتب عنه: ها إنّي مرسل قدّامك رسولي الذي يمهّد لك طريقك! " (متّى 11: 9- 11) .
إذن، يوحنا المعمدان هو ذاك الملاك المبشّر به، فمن هو السيّد الذي يأتي بغتة إلى" هيكله" ويسرّ به الناس؟
أسفار النصارى تزعم أنّ هذا السيد هو المسيح ابن مريم عليهما السلام، ولكنّ هذا الزعم خال من الحجة، فاقد لكل مصداقية، لأنّ عيسى لم" يأت بغتة" إلى الهيكل وإنما كان يزوره بين الحين والحين، وكان مرتادو الهيكل يعرفونه منذ طفولته، باعتراف النصارى أنفسهم.