نقول من رسائله وعقائده
وها أنا أنقل لك أيها القارئ الكريم بعض ما كتبه الشيخ من رسائله1 التي ذكر فيها عقيدته وما هو عليه.
فمن تلك الرسائل:
ما كتبه لأهل القصيم.
قال رحمه الله بعد البسملة:
"أشهد الله ومن حضرني من الملائكة، وأشهِدكم أني أعتقد ما أعتقده أهل السنة والجماعة، من الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر، خيره وشره.
ومن الإيمان بالله: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف ولا تعطيل، بل أعتقد أن الله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ، فلا أنفي عنه، ما وصف به نفسه، ولا أحرّف الكلم عن مواضعه، ولا أُلْحِد في أسمائه وآياته، ولا أكيّف، ولا أمثّل صفاته بصفات خلقه، لأنه تعالى لا سَمِيّ له ولا كُفؤ، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه، فإنه سبحانه وتعالى أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلاً، وأحسن حديثاً.
فنزّه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل، وعما نفاه عنه النافون، منأهل التحريف والتعطيل، فقال تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .
فالفرقة الناجية وسط في باب أفعاله تعالى بين القدرية والجبرية2.