يديك به، فإنه الحقّ، وهو السنة"1.

وعن عليّ بن عبد الله بن عباس2 - رضي الله عنهما - قال: "دخلت في يوم شديد البرد على عبد الملك بن مروان فإذا هو في قبة باطنها قُوهِيٌّ3 معصفر، وظاهرها خزاعيز4، وحوله أربعة5 كوانين6، قال: فرأى البرد في تَقَفْقُفي7، فقال: "ما أظن يومنا هذا إلا بارداً"، قلت: "أصلح الله الأمير ما يظن أهل8 الشام أنه أتى عليهم يوم أبرد منه، فذكر الدنيا، وذمها، ونال منها، وقال: "هذا معاوية عاش أربعين سنة عشرين9 أميراً، وعشرين خليفة، لله درّ ابن حنْتَمة ما كان أعلمه بالدنيا - يعني: عمر10 - رضي الله عنه"11.

وذكر أبو القاسم الأصفهاني عن ابن مسعود قال: "ما رأيت عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه إلاّ وكأن بين عينيه ملكاً يسدّده"12.

وقال: "إن عمر كان حصناً حصيناً للإسلام، الناس13 يدخلون فيه، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015