بالقمامة وخطب عمر هناك خطبة بليغة1.
وفي هذه السنة سار سعد2 في جنود عظيمة وخلف الحريم بالعتيق3 مع جيش كثيف، فجاءبا. . . 4 فوجد عسكراً من الفرس فهزمهم، ففرقة ذهبت إلى المدائن، وفرقة إلى نهاوند، فسار سعد نحو المدائن فلقوا جمعاً آخر فاقتتلوا قتالاً شديداً، وبارز أمير الفرس فبرز إليه نائل الأعرجي5 من شجعان بني تميم، فتجاولا / [58 / ب] بالرّماح ثم ألقياها، وتقاتلا بالسيوف ثم تعانقا، وسقطا عن فرسيهما، فوقع أمير الفرس على صدر نائل وأخرج خنجراً ليذبحه بها فوقعت أصبعه في فم نائل فقضمها حتى شغله عن نفسه، وألقى الخنجر فأخذه فذبحه بها6.
ثم كانت وقعة بهرسير7 وقد قاتل سعد في دربها طوائف كثيرة، وكانوا