وشوكتهم، / [52 / ب] فلما كان اليوم1 الرابع، عاد فندب الناس، فكان أوّل من انتدب أبو عُبيد بن مسعود23، أجابه في اليوم الرابع أوّل الناس فانتخب عمر من أهل المدينة ومن حولها ألف رجل، وأمّر عليهم أبا عبيد، فقيل له: "استعمل عليهم رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فقال: "لاها الله4، آذن لكم يا أصحاب النبي أندبكم فتنكلون، وينتدب غيركم بل أؤمر عليكم أولكم، إنما فضلتموهم بتسرعكم إلى أمثال".
ثم بعث إلى أهل نجران، ثم ندب5 أهل الرّدّة، فأقبلوا سراعاً، فر [مى] 6 بهم العراق، والشام، وكتب إلى أهل اليرموك7: بأن عليكم أبا عبيدة بن الجراح، وكتب إليه رضي الله عنه إنك على الناس، فإن أظفركم الله بهم فاصرف أهل العراق إلى العراق، فكان أوّل فتح أتاه اليرموك على عشرين ليلة من متوفى أبي بكر رضي الله عنه"8.
وعن عمر بن عبد العزيز9 رضي الله عنه: قال: "لما انتهى قتل