الفرنسيين نحو قسنطينة ولم يتدخل لأنه كان يعتقد أن نجاحها سيزيل عنه منافسا خطيرا (?).
للحاج أحمد رأي في اليهود الجزائريين. فقد قال إنهم هم الذين (عكروا دائما الشئون السياسية التي تدخلوا فيها ... فهم لا يحاربون ولكن مصلحتهم هي دائما في رؤية الآخرين ممزقين. إنهم كالذئاب التي تأتي لتأكل ما خلفه الأسود (?). ودافع عن نفسه في التفاوض مع اليهودي القسنطيني ابن باجو لأن الفرنسيين هم الذين أرسلوه إليه. أما بوجناح الذي جاءه في (زي فرنسي) مبعوتا من القائد العام دامريمون فقد قال عنه أنه لم يكن ينتظر منه الخير وأن القائد الفرنسي لم يحسن الاختيار لأن بوجناح قد شكر الحاج أحمد على رفض الشروط الفرنسية وأخذ في ذمهم أمامه لأنهم (يريدون التوسع بكل الإمكانيات، فاليوم يطالبونك بهذا وغدا يطالبونك بشيء آخر) وقد طلب بوجناح النقود من الحاج أحمد ليذهب إلى باريس ويتفاوض باسمه مباشرة مع الحكومة الفرنسية، وكاد الحاج أحمد يضربه، (لولا أنه مبعوث القائد الفرنسي) عندما اقترح عليه ضرب كبار رجاله إذا لم يرضوا بشروط فرنسا (?). وقد علم الحاج أحمد أن اليهود قد نهبوا الأشياء الثمينة التي (يعرفون أماكنها السرية) عند دخول الجيش الفرنسي إلى قسنطينة. وقد تعرضنا من قبل إلى موقفه من يوسف المملوك الذي كان يهوديا مرتدا والذي حاول الفرسيون تعيينه بايا على قسنطينة مكان الحاج أحمد.
...