فقالوا ما لدمعهما سواء ... أكلتي مقلتيك أصاب عود
وقال:
ولما أبت عيناي أن تكتما البكى ... وأن تحبسا فيض الدّموع السّواكب «1»
تثاءبت كي لا ينكر الدمع منكر ... ولكن قليلا ما بقاء التثاؤب «2»
قال البحتري:
وحقّ الذي في القلب منك فإنّه ... عظيم لقد حصّنت سرّك في سرّي
ولكنما أفشاه دمعي وربما ... أتى المرء ما يخشاه من حيث لا يدري
قال المخزومي:
فإن يك سرّ قلبك أعجميا ... فإنّ الدمع نمّام فصيح
وقد استحسن للمتنبي قوله:
ونتّهم الواشين والدّمع منهم
وقوله:
وصاحب الدّمع لا تخفى سرائره
وقوله:
ومن سرّه في جفنه كيف يكتم؟
قال أبو عيسى بن الرشيد:
كتمت هواه حتّى فاض دمعي ... فصيّره حديثا مستفاضا
وقال آخر:
ولولا الدّموع كتمت الهوى ... ولولا الهوى لم تكن لي دموع
قال أبو الفرج الدّمشقي:
أني لأخفي اشتياقي وهو مشتهر ... من أين يخفى ودمعي صاحب الخبر
قال بعضهم:
ماء المدامع نار الشّوق تحدره ... فهل سمعتم بماء فاض من نار
قال ابن الرومي:
لا تعجبا أنّ دمعا فاض عن حرق ... ماء أفاضته نار من مراجله