ولكن لعمر الله ماطل مسلما ... كغرّ الثنايا واضحات الملاغم «1»

وإن دما لو تعلمين جنيته ... على الحيّ جاني مثله غير سالم

قال مسلم بن الوليد:

أديرا عليّ الكأس لا تشربا قبلي ... ولا تطلبا من عند قاتلتي ذحلي «2»

من أمر أن يقتصّ من محبوبه

قال شاعر:

خليليّ إن حانت وفاتي فاطلبا ... دمي من سليمى واطلبا بجميل

وقال الحسين بن الضحّاك:

غزال ما اجتلاه الطرف إلّا ... تحيّر في ملاحة وجنتيه

خذوا بدمي محاسنه وخصّوا ... مقبّله وبرد ثنيّتيه «3»

الاشفاق من أن يلحق المحبوب إثم في قتله

وقال أحمد بن يوسف:

وفي الموت لي من لوعة الحبّ راحة ... ولكنّني أخشى ندامتها بعدي

استطابة الأذى في معاناة الهوى

قال المجنون:

يقولون ليلى عذبّتك بحبّها ... ألا حبّذا ذاك الحبيب المعذّب

وقال آخر:

تشكّى المحبوب الصبابة ليتني ... تحملت ما ألقاه من بينهم وحدي

فكانت لنفسي لذة الحبّ كلّها ... فلم يلقها قبلي محبّ ولا بعدي

وقال آخر:

دع الحبّ يصلى بالأذى من حبيبه ... فكلّ أذى ممّن تحب سرور

تراب قطيع الشاملي عين ذئبها ... إذا ما تلا آثارهنّ ذرور

قال المتنبيّ:

سهاد أتانا منك في العين عندنا ... رقاد وقلام رعى سربكم ورد «4»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015