كتب أبو الحسين بن طباطبا إلى الكادوشي:
لن تحلب الشاة أفاويقها ... أو يخلع التيس عليها الرّسن «1»
فاحذر على ثغرك من منعظ ... يقطع عن ضرعك عرق اللبن «2»
فكتب إليه الكادوشي:
أبا حسن أيما حاجة ... دعتك إلى شين هذا النّسب
تصون بعرضك عرض اللئام ... كأنّك تحلّهم عن نشب «3»
وتعنق في سبل المنكرا ... ت ظلما لتنصر أهل الريب «4»
لذاك الخلافة لم ترضكم ... ولا نصرتكم عليها العرب
تحللت بالسبّ لما رأيت ... أديمك صحّ ومن سبّ سب «5»
فإن لم نجد فيك من مغمز ... سلكنا إليك طريق الكذب
ولولا النبيّ عليه السلام ... ولولا عليّ لقيت العجب
وقال المتنبيّ:
بها علويّ جدّه غير هاشم
وله:
إذا علويّ لم يكن مثل طاهر ... فما هو إلا حجّة للنواصب «6»
وقال الخوارزمي: كأن الله لم يخلقه إلا لتنعطف القلوب على يزيد، وقال ابن الحجّاج علوي من أجله رحم الله معاوية، وقال بعضهم في ذم جعفري وبكري:
إن كان جعفرهم طيار أجنحة ... فإن أولادهم فينا مقاصيص
وإن تقولوا إلى الطيّار نسبتنا ... فالتمر ينبت في أضعافه الشّيص «7»
قال أحمد بن يزيد: تعدّى بكري على أبي في مجلس، فاحتمله وقال: احتملته كرامة لأبي بكر، فقال ما أمكنك أن تقول فيّ فقل، فقال أبي:
لا بارك الله في البكري أن له ... أبا خيار أو سعيا غير مختار
ثان لراكبه رجليه معتمل ... أبوه ثاني رسول الله في الغار «8»