فأعجب بليل بين شرق ومغرب ... يقاس بشبر كيف يرجى له انقضا
قد شبهت بفأرة تسبح وقينة ترقص وفساطيط «1» تركب، قال الراجز:
لابس درع قد تمطى من تعب
وقال آخر:
كراع ساق بين يديه ثورا ... بليدا قد أشال عصا طرود «2»
وقال ابن الزيات:
كأنّ كواكب الجوزاء لمّا ... سمت وتعرّضت للمنكبين «3»
فتى حرب تقلّد قوس رام ... وقلّد خصره بقلادتين
قال ذو الرّمّة:
إذا أمست الشّعرى العبور كأنّها ... مهاة علت من رمل يبرين رابيا
وقال آخر:
ولاحت الشّعرى وجوزاؤها ... كمثل زجّ جرّه رامح «4»
وقال آخر:
كأنّما شعراه درّتا صدف
وقال آخر:
كأنّما شعراه طرف باكية
قيل في تشبيهه:
قريع هجان عارض الشول حافز «5»
وشبّه مع النجوم براع وراء قطيع، وبرقيب، وبطرف أخزر، وبشبوب تأخر عن الصوار وقال آخر:
ولاح سهيل من بعيد كأنّه ... شهاب ينحيه عن الرّيح قابس «6»