مطيع في الحوائج غير عاص ... ولا شاك إليك من الكلال «1»
تسرّ عليه في الأسواق سرا ... فلا يبديه إلا في الرّحال
وهي قارورة الطبيب التي تعرض عليه. قال المأموني:
ركية تشفّ ذات طول ... من الزجاج الفائق المغسول «2»
تظهر ما في الجسم من فضول ... مفصحة للطبّ لا بقيل
عن كل داء غامض دخيل ... مرآة ما في جسد العليل
تبديه للعين على التفصيل ... مؤيّدا بواضح الدّليل
قال المأموني:
سفينة لا على ماء ملجلجة ... تجري براكبها في لجّة الرّيح «3»
إذا انتهت بي إلى أقصى نهايتها ... عادت كجري أنّى سال مسفوح
طائرة تسري بلاد براح ... حول العقاب في سنا الصّباح «4»
ناطقة بألسن الرّياح
قال بعضهم يصف البطّ:
وبطّ لا يزال الما ... ء يسقاه ويسقيه
وقال شاعر:
ثلاثة ثمنية تدور ... الطشت والكاسات والبخور
رؤي على مقراض مكتوبا هذه الكلمة:
دبر مرارا ما هممت بقطعه ... فإذا استبان لك المقصّ فقصّه