فقد كَانَ عنوانها فِي شخصية الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ سلم فِي قَوْله تَعَالَى عَنهُ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} وشرحت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا هَذَا بقولِهَا: "كَانَ خلقه الْقُرْآن ".. وَقد أَمر الْمُسلمُونَ بالإقتداء والتأسي بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .. فجَاء ببر الْوَالِدين وَحسن الْعشْرَة وَحسن الجيرة وَصدق القَوْل. وَالْوَفَاء بالوعد وَحفظ الْعَهْد وَنَحْو ذَلِك مِمَّا لَا يُحْصى. وَقد أُشير إِلَيْهِ فِي قَوْله تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} . {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} .