وهل يجوز حذف الهمزة من (أبو) في بعض الأحيان؟

قلنا: كان بعض الأقدمين يعتبرون الكنية متمما للعلم، أو أن شئت فقل: كانوا يعتبرونها جزءاً من أصل الكلمة لا ينفك عنه، فهو في نظرهم كلمة واحدة لا غير، فيكون الجزءان جزءاً واحداً لا جزءين.

وهذا لأن المسمى بلفظ يشبه الكنية هو ليس بكنية على الحقيقة، بل علَم رجل.

ومنه في الحديث: (إلى المهاجر بن أبو أمية). لاشتهاره بالكنية أي باسم صورته صورة الكنية، لكنه ليس بها، إذ لم يكن له اسم آخر معروف ولهذا لم يجر.

وكذلك القول: علي بن أبو طالب. (راجع «تاج العروس» في نحو آخر مستدرك مادة أبو) و «النهاية» لابن الأثير.

وعليه يكون قولنا: علي بن أبو طالب أفصح من قولهم علي بن أبي طالب؛ لأنها الرواية القدمى والفصحى.

وهناك رأي آخر (?)، وهو: أن من العرب أناساً كانوا لا يعربون لفظ (أبو) (?)،

فمنهم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015