ولم يستثن سبحانه برا من فاجر، ونهى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عن إنكار المنكر إذا أفضى إلى الخروج عن طاعة ولي الأمر، ونهى عن قتالهم لما فيه من الفساد.
عن عبادة بن الصامت قال: «دعانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فبايعنا وكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في مكرهنا ومنشطنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: (إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان» أخرجاه في الصحيحين، وقوله (وأن لا ننازع الأمر أهله) دليل على المنع من قتال الأئمة إلا أن يروا كفراً بواحاً وهو الظاهر الذي قد باح به صاحبه. فطاعة ولي الأمر وترك منازعته هي فصل النزاع بين أهل السنة وبين الخوارج والرافضة.
وعن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال «اسمع وأطع للأمير وإن ضرب ظهرك،