ووجه مناسبة الآية لما قبلها من الآي أنه لما ذكر تعالى نهيه عباده المؤمنين عن اتخاذ عدوه وعدوهم أولياء يلقون إليهم بالمودة، ثم ذكر حال خليله ومن آمن معه في قولهم وبراءتهم من قومهم المشركين حتى يؤمنوا، وذكر أن لعباده المؤمنين أسوة حسنة خيف أن يتوهم أحد أو يظن أن البر والعدل داخلان في ضمن ما نهى عنه من الموالاة وأمر به من البراءة فناسب أن يدفع هذا بقوله تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ} [الممتحنة: 8] الآية.

* * * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015