قال بعض المفسرين: تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف وتسود وجوه أهل البدعة والاختلاف، وقد ورد في الحديث عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال «إن الله يرضى لكم ثلاثا: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم» .
ومن أعظم أسباب التفرق والاختلاف والعدول عن طريق الحق والإنصاف، ما وقع من كثير من الناس من الِإفتاء في دين الله بغير علم، والخوض في مسائل العلم بغير دراية ولا فهم، فإن الله تعالى قد حرم القول عليه بغير علم في أسمائه وصفاته وشرعه وأحكامه، وجعل ذلك قريناً للشرك الذي هو أعظم