القسم الثالث الخلافة الراشدة

(287/ ألف/ 1) تولية المثنى على حرب العراق والفرس

قدم المثنّى بن حارثة على أبي بكر، فقال: ابعثني على قومي.

ففعل ذلك أبو بكر- ولم يذكر كتاب للتولية- فقدم المثنّى بن حارثة العراق فقاتل. (مختصر فتوح الشأم للازدي، مخطوطتا باريس، ورقة 16/ ألف) ثم إنه بعث أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يستمده- ولم يذكر كتاب- فكتب معه أبو بكر إلى المثنّى:

أما بعد فإني قد بعثت إليك خالد بن الوليد إلى أرض العراق فاستقبله بمن معك من قومك، ثم ساعده ووازره وكانفه، ولا تعصينّ له أمرا، ولا تخالفنّ له رأيا، فإنه من الذين وصف الله تبارك وتعالى في كتابه (سورة الفتح 48/ 29) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً. فما أقام معك فهو الأمير. فإن شخص عنك فأنت على ما كنت عليه. والسلام عليك. (فتوح الأزدي، ورقة 18/ ألف- 33/ ألف- كتاب الردة للواقدي، ص 170)

(1) واقدي: أما بعد يا مثنّى فإني وجمت إليك بخالد

(2) واقدي: قومك وعشيرتك.

(5) واقدي: سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً. فانظر ما أقام معك بالعراق.

(287/ ألف/ 2) منافسة مذعور بن عدي

إنه كان منهم رجل، يقال له مذعور بن عدي. فخرج زمان المثنّى بن حارثة. فكتب مذعور بن عدي إلى أبي بكر رضي الله عنه:

أما بعد: فإني امرؤ من بني عجل أجلاس الخيل- أي يلزمون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015