تَدَبَّرْ كتابَ اللهِ عِنْدَ تَهَجُّجٍ ... وَلاَ سِيَّمَا والنَّاسُ في نَومِهِمْ سَكْرَى
يُلاَقْيِكَ مِنْ مَولاَكَ أَكْبَرُ وَاعِظٍ ... عَلَى قَلْبِكَ الْمُشْتَاقِ أَنْوَارُهُ تَتْرَى
وَأَقْبِلْ عَلَى الفِقْهِ المُعَظَّمِ قَدْرُهُ ... هُوَ الْمَنْهَجُ المأْمُونُ والْحُجَّةُ الْكُبْرَى
تَكُنْ نافِعًا لِلْمُسْلِمِينَ وَحَيثُمَا ... تَحِلُّ عَلَى قَومٍ تَكُنْ فيهِمُ صَدْرًا
وَلاَ تُضِعِ الأَوقَاتَ فِي غَيرِ صَالِحٍ ... فَمنْ ضَيَّعَ الأوقَاتَ نَالَ بِهَا خُسْرَا
فعُمْرُ الْفَتَى ما عاشَ مَزْرَعُ سَعْيِهِ ... فَمنْ لمْ يُرَاعِ الوقْت لاَ يَعْمُرُ الأُخْرَى
وَلاَ تَصْحَبَنَّ النَّاسَ إِلاَّ بِحَالَةٍ ... تُصِيبُ حَلاَلَ الرِّزْق أَو تَكْسِب الأجْرَا
وفي كلِّ عَقْدٍ أَنْتَ مُجْرِيهِ فابْنِهِ ... عَلَى الشَّرْعِ حَتَّى لا تُصِيبَ بِهِ وِزْرا
وقال أحَدُ العُلماءِ رحَمُه الله حَاثًا أحَدَ تَلامِذَتِهِ عَلَى طَلب العلم ومُوصيه بوصايا نافِعَةٍ:
أَيَا نَجْلَ الأمَاثِلِ آلٍِ بَكْرٍ ... وَمَنْ نَالَ الْفَخَارَ بغَيرِ نُكْرِ
تفَنَّنْ في العُلُومِ فكلُّ فَضْلٍ ... حَواهُ العلْمُ في بَرٍّ وَبَحْرِ
ولا تسْأمْ وَلاَ تطْلَبْ سَوَاهُ ... وقابِلْهُ بتَقْرِيرٍ وفِكْرِ
وجانِبْ جاهِلاً عنْهُ تلاَهَى ... بِأنْوَاعِ المكاسِبِ خَوفَ فَقْرِ