رَءُوفٌ رَحِيمٌ أَحْمَدٌ وَمُحَمَّدٌ ... مُقْفَى ومِفْضَالٌ يُسَمَّى بِعَاقِبِ
إذا مَا أَثَارُوا فِتْنَةً جَاهِلِيَّةً ... يَقُودُ بِبَحْرٍ زاخِرٍ مِن كَتَائِبِ
يَقُوم لِدَفْعِ اليَأسِ أَسْرَعَ قَومِهِ ... بِجَيش مِن الأَبْطَالِ غُرِّ السَّلاَهِبِ
أَشٍدَاءُ يَومَ البَأْسِ مِنْ كُلِّ بَاسِلٍ ... ومِنْ كُلِّ قَرْمٍ بالأسِنَّةِ لاَعِبِ
تَوَارُثُ إقْدَامًا ونُبْلاً وجُرْأَةً ... نُفُوسُهُمَ مِن أَمَّهَاتٍ نَجَائِبٍ
جَزَى الله أَصْحَابَ النبيِّ مُحَمَّدٍ ... جَمِيعًا كَمَا كانُوا لَهُ خَيرَ صَاحِبِ
وآلُ رَسولِ الله لا زَالَ أَمْرُهُم ... قَوِيمًا عَلَى إرْغَامِ أَنْفِ النَّواصِبِ
ثلاثُ خِصَالٍ مِن تَعَاجِيبِ رَبِّنَا ... نَجَابَةً أَعْقَابٍ لِوَالِدِ طَالِبِ
خِلاَفَةُ عَبَّاسِ وَدِينِ نَبِيِّنَا ... تَزَايدَ في الأَقْطَارِ مِن كُلِّ جَانِبِ
يُؤيِدُ دِينَ الله في كُلِّ دَورَةٍ ... عَصَائِبُ تَتْلُو مِثْلَهَا مِن عَصَائِبِ
فَمِنْهُم رِجَالٌ يَدْفَعُونَ عَدُوَّهُمْ ... بِسُمْرِ القَنَا وَالمُرْهَفَاتِ القَواضِبِ
ومِنهُم رِجَالٌ يَغْلِبُونَ عَدُوَّهُمْ ... بِأقْوَى دَلِيلٍ مُفْحِمٍ لِلْمُغاضبِ