لِفَضْلِ الّذِي أُعْطُوا وَنَالُوا مِنَ الرِّضَا ... يَفُوقُ الأَمَانِيْ فِي النَّعِيْمِ المُسَرْمَدِي
كَفَى أَنَّهُمْ أَحْيَا لَدَى اللهِ رُوْحُهُمْ ... تَرُوْحُ بِجَنَّاتِ النَّعِيْمِ وَتَعْتَدِي
وغُدْوَةُ غَازٍ أَوْ رَواحُ مُجَاهِدٍ ... فَخَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا بِقَوْلِ مُحَمَّدِ
يُكَفَّرُ عَنْ مُسْتَشْهَدِ البَرِّ مَا عَدَا ... حُقُوقَ الوَرَى والكُلُّ فِي البَحْرِ فَاجْهَدِ
وَقَدْ سُئِلَ المْخُتَارُ عَنْ حَرِّ قَتْلِهِمْ ... فَقَالَ يَرَاهُ مِثْلَ قَرْصَةِ مُفْرَدِ
كُلُوْمُ غُزَاةِ اللهِ ألوَانُ نزْفِهَا ... دَمٌ وكَمِسْكِ عَرْفُهَا فَاحَ في غَدِ
ولَمْ يَجْتَمِعْ فِي مَنْخِرِ المَرْءِ يَا فَتَى ... غُبَارُ جِهَادٍ مَعْ دُخَانٍ لَظَى اشْهَدِ
كَمَنْ صَامَ لَمْ يُفْطِرْ وقَامَ فَلَمْ يَنَمْ ... جِهَادُ الفَتَى في الفَضْلِ عِنْدَ التَّعَدُّدِ
لَشَتَانَ مَا بَيْنَ الضَّجِيْعِ بِفُرْشِهِ ... وسَاهِرِ طَرْفٍ لَيْلَةً تَحْتَ أَجْرَدِ
يُدَافِعُ عَنْ أَهْلِ الهُدَى وحَرِيْمِهِمْ ... وأَمْوَالِهِم بالنفس والمَالِ واليَدِ
وَمَن قَاتَلَ الأَعْدَا لإِعْلاَءِ دِيْنِنَا ... فَذَا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ لاَ غَيْرُ قَيِّدِ