لسَنَا نَمُوتُ ولا نَخَافُ ومالَنَا ... سَخَطٌ ولا ضَغنٌ مِنَ الأضْغانِ
طُوبى لِمنْ كُنَّا لَهَ وكَذَاكَ طُوْ ... بيَ لِلذَّي هُوَ حَظُنَا لَفْظَانِ
نَزِهْ سَمَاعَكَ إنْ أَرَدْتَ سَمَاعَ ... ذَيَّاكَ الغِنَا عَن هَذه الأَلْحَانِ
لا تُؤْثِر الأدْنَى على الأعْلَى فَتُحْـ ... ـرَمَ ذَا وَذَا يَا ذِلَّةَ الحِرْمَانِ
إنَّ اخْتَيَارَك للسَّماعِ النازلِ الْـ ... أدَنْى على الأعلى مِن النُقْصَانِ
واللهِ إنَّ سَمَاعَهم في القَلْب والْـ ... إيمانِ مِثْلُ السُّمِّ في الأبْدَانِ
واللهِ ما انْفَكَ الذِي هُوَ دَأبُهُ ... أبدَاً مِن الإشْرَاكِ بالرَّحْمنِ
فالقَلْبُ بَيْتُ اللهِ جَلَّ جَلالُه ... حُبًا وإخْلاَصًا مَعَ الإحْسَانِ
فإذَا تَعَلَّقَ بالسَّمَاعَ أصَارَهُ ... عبْدًا لِكُلِ فُلاَنَةٍ وَفُلاَنِ
حُبُّ الكِتَابِ وَحُبُّ ألْحَانِ الغِنَا ... في قَلْبِ عَبدٍ ليَسَ يَجْتَمِعَانِ
ثَقُلَ الكِتَابُ عَلَيُهمو لَمَّا رَأَوَا ... تَقيْيْدَهُ بشَرائعِ الإِيمانِ