لِذَلِكَ دَاهَنْتُم وَوَالَيْتُمُ الذِي ... بأَوضَارِ أَهْلِ الكُفْرِ قَدْ صَارَ مُظْلِمَا
وَجَوَّزْتُمُو مِن جَهْلِكُمْ لِمُسَافِرٍ ... إِقَامِتَه بَيْنَ الغُواةِ تَحَكُّمَا
بَغَيرِ دَليلٍ قَاطِعٍ بَلْ بِجَهْلِكُمْ ... وتَلْبِيْسِ أَفَّاكٍ أَرَادَ التَّهَكُّمَا
وقد قُلْتُمو في الشَّيخِ مَن شَاعَ فَضْلُهُ ... وأَنْجَدَ في كُلِّ الفُنُونِ وَأتْهَمَا
إِمامِ الهُدَى عَبْدِ اللطيفِ أَخِي التُّقَى ... فَقُلْتُمْ مِن العُدْوانِ قَولاً مُحَرَّمَا
مَقَالَةَ فَدْمٍ جَاهِلٍ مُتَكَلِّفٍ ... يَرَى أَنَّهُ كُفْوٌ فَقَال مِن العَمَى
يُنَفِرُ بَلْ قَدْ قُلْتُمُو مِن غَبَائِكُمْ ... يُشَدِّدُ أَوْ قُلْتُمْ أَشَدَّ وأَعْظَمَا
ولَيْسَ يَضُرُّ السُحْبَ في الجَوٍ نابِحٌ ... وهَلْ كَانَ إِلا بالإغَاثَةِ قَدْ هَمَى
فَيَدعْوُ لَهُ مَن كَانَ يَحْيا بِصَوْبِهِ ... ويُنِْجِيه مَن كَانَ أَعْمَى وأَبْكَمَا
أَيُنْسَبُ لَلَتنْفِيْرِ وَهْوَ الذِي لَهُ ... رَسَائِل لم يَعْلَمْ بِهَا مَن تَوَهَّمَا
يُؤنِّبُ فيها مَن رَأَى منه غِلْظةً ... ويَأْمُرُ أَنْ يَدْعُو بِلِيْنِ ويَحْلُمَا