وتِلْكَ مِن الآياتِ والسُّنَنِ الَّتيِ ... هِيَ النُورُ إِنْ جَنَّ الظَّلاَمُ وأَجْهَمَا
فَيِا مَنْ رَأَى نَهْجَ الضَّلاَلةِ نَيِّرٍا ... ومَهْيَعَ أَهْلِ الحَقَّ والدِيْنِ مُظْلِمَا
لَعَمْرِي لَقَدْ أَخْطَأتَ رُشْدَكَ فاتَّئِدْ ... ورَاجِعْ لِما قَدْ كَانَ أَقْوَى وأَقْوَمَا
مِن المَنْهَجِ الأَسْنَى الذِي ضَاءَ نُورُهُ ... ودَعْ طُرُقًا تُفْضِي إِلى الكُفْرِ والعَمَى
وملةَ إبراهيمَ فاسْلُكْ طَرِيْقَهَا ... وعَادِ الذي عَأدَهُ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمَا
وَوَالِ الذِي وَالىَ وإِيَّاكَ أَنْ تَكُنْ ... سَفِيْهًا فَتُحْظَى بالهَوَانِ وتَنْدَمَا
أَفِي الدِينِ يَا هَذَا مُسَاكَنَةُ العِدَا ... بِدَارِ بِهَا الكُفْرُ ادْلَهَمَّ وأَجْهَمَا
وأَنْتَ بِدَارِ الكُفْرِ لَسْتَ بمُظْهِرٍ ... لِدِيْنِكَ بَيْنَ الناسِ جَهْرًا ومُعْلِمَا
بِأَيِّ كِتابٍ أَمْ بإِيَّةِ آيةٍ ... أَخَذْتَ عَلَى هَذَا دَلِيلاً مُسَلَّمَا
وإِنَّ الذِي لا يُظْهِرُ الدِينَ جَهْرَةً ... أَبَحْتَ لَهُ هَذَا المَقَامَ المُحَرَّمَا
إِذَا صَامَ أَوْ صَلَّى وقَدْ كَانَ مُبْغِضًا ... وبالقَلْب قَدْ عَادَى ذَوِى الكُفْرِ والعَمَى