وَقَلْبِي إِذًا مِمَّا بَدَى مَسَّهُ الضَّنَى ... فَلاَ آمِرٌ بالعُرْفِ يُعْرَفُ بَيْنَنَا
ولا زَاجِرٍ عن مُعْضلاتِ الجَرَائِمِ
بِحَارُ المَعَاصِيْ قَدْ طَمَى الآنَ لُجُهَا ... ومُتَّسِعُ بَيْنَ البَرِيَّةِ ثَجُّهَا
وَقَد لاَحَ مِن فَوقِ البَسِيْطَةِ فَجُّهَا ... ومِلَّةُ إبراهيمَ غُوْدِرَ نَهْجُهَا
عَفَاءً وأَضْحَتْ طَامِسَات المَعَالِمِ
نَوَاظِرُنَا كَلَّتْ وأَنْوَارُهَا طَفَتْ ... وأَلْسُنُنَا عن بَحْثِ مِنْهَاجِهَا حَفَتْ
مَنَاهِجُهَا واللهِ مِن بَيْنِنَا عَفَتْ ... وَقَدْ عُدِمّتْ فَيْنَا وَكَيفَ وقَدْ سَفتْ
عَليهَا السَوافِيْ مِن جَمِيعِ الأقالِمِ
تَظُنُونَ أنَّ الدِّيْنَ لَبَيْكَ في الفَلاَ ... وفِعْلُ صَلاةٍ والسُكُوتُ عَن المَلاَ ...
وسَالِمْ وخَالِطْ مَن لِذَا الدِّيْنِ قَدْ قَلاَ ... وما الدِّيْنُ إلاَّ الحُبُ والبُغْضُ والوَلاَ
كَذَاكَ البَرَا مِنْ كُلِ غَاوٍ وَآثِمِ
فَأَفْرَادُنَا ظَنُّوْا النَّجَا في التَّنَسُكِ ... وغَالِبُنَا مِنْهَاجُهُم في التَسّلُّكِ