«فصل في مِقْدارِ ما بَينَ مِصْراعَى البابِ الواحِد منها ...
لَكنَّ بينهما مَسيرةُ أربَعينَ رَواهُ حَبرُ الأمة الشيبانِي»
في مُسَنْدٍ بالرفعِ وهو لِمُسْلمٍ ... وَقْفٌ كَرفُوعٍ بِوَجْهٍ ثانِ
«فصل في مفتاح باب الجنة»
هذا وفَتْحُ البابِ لَيسَ بِمُمْكِنٍ ... إلاَّ بِمفتَاحٍ عَلَى أَسْنَانِ
مفتاحُه بشهادةِ الإخلاصِ ... والتَوحِيدِ تلكَ شَهَادةُ الإِيمانِ
أَسْنَانُه الأعْمَالُ وهْيَ شَرائِعُ ... الإِسْلامِ والمفتاحُ بالأَسْنانِ
لاَ تُلْغِيَنْ هَذا المِثَالَ فَكم بهِ ... مِن حَلِّ إشَكَالٍ لِذِي العِرفانِ
«فصل في مَنْشُورِ الجنة الذي يُوَقَّعُ بهِ لِصَاحِبِهَا»
هذا ومَن يَدْخُلْ فَلَيسَ بِدَاخِلٍ ... إلاَّ بِتوقِيعٍ مِنَ الرحمنِ
وكذاكَ يُكْتَبُ لِلْفَتَى لِدُخُولِهِ ... مِن قَبْل تَوقيعان مَشْهُورَانِ
إِحْدَاهُمَا بَعْدَ المَمَاتِ وعَرْضِ أرْ ... وَاحِ العِبَادِ بِه عَلَى الدَّيَانِ
فيقولُ رَبُّ العَرْشِ جَلَّ جَلاَلُهُ ... لِلْكاتِبين وهُمْ أُولُو الدَّيوانِ
ذا الاسْمَ في الدِيوانِ يُكْتَبُ ... ذَاكَ ديوَانُ الجِنَانِ مُجاورَ المنانِ
دِيوانُ عِلّيينَ أَصْحَابِ القُرآ ... نِ وسُنَّةِ المبعُوثِ بالقُرآنِ
فإذا انْتَهَى لِلْجِسْرِ يَومَ الحشرِ ... يَعْطَىَ لِلدَّخُولِ إذَا كِتابًا ثانِ
عُنْوانُهُ هَذا كَتابٌ مِن عَزِيزِ ... رَحِمٍ لِفُلاَن ابْن فُلاَنِ
فَدَعُوهُ يُدَخْلُ جَنَّة المأْوى الَّتي ارْ ... تَفَعَتْ ولَكِنْ القُطُوفَ دَوَانِ
هَذا وقَدْ كُتِبَ اسْمُهُ مذ كَانَ في ... الأرْحَامِ قَبْلَ وِلاَدَةِ الإِنْسانِ