دَعَاهُم إلى البَيْتِِ العَتِيْقِِ زِيَارَةً ... فَيَا مَرْحَبًا بِالزَّائِرِيْنَ وأَكْرِِمُ
فَللَّهِ مَا أَبْهَى زِِيَارَتَهُمْ لَهُ!! ... وَقَدْ حُصِّلَت تِلْكَ الجَوَائِزُ تُقْسَمُ
ولله إِفْضَالٌ هُنَاكَ ونَعْمَةٌ ... وبِرٌّ وإحْسَانٌ، وَجُوْدٌ ومَرْحَمُ
وَعَادُوْا إلَى تِلْكَ المَنَازِِلِِ منْ مِنَى ... وَنَالُوا مُناهُم عندها، وتَنعَّمُوا
أقامُوا بها يومًا ويومًا وثالثًا ... وأُذِّنَ فيهم بالرَّحيلِ وأعلِمُوا
ورَاحُوْا إلى رَمْي الجَمارِ عَشِيَّةً ... شِعَارُهُمُ التَّكْبِيْرُ وَاللهُ مَعهُمُ
فَلَوْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ مَوْقِِفَهُم بها ... وقد بَسطُوا تلكَ الأكُفَّ لِيُرحَمُوْا
يُنَادُونَهُ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، إِنَّنَا ... عَبيْدُكَ لا نَدْعُو سوَاكَ، وتَعلَمُ
وَهَا نَحْنُ نَرْجُوْ مِنْكَ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ... فَأنْتَ الّذِِي تُعْطِيْ الجَزيْلَ وتُنْعِمُ
وَلَمَّا تَقَضَّوْا من مِنَى كُلَّ حَاجَةٍ ... وَسَالَتْ بهمْ تلْكَ البِِطَاحُ تَقَدَّمُوْا
إِلى الكَعْبَةِ البَيْت الَحَرامِ عَشيَّةً ... وَطَافُوْا بهَا سبْعًا، وصَلُّوْا وَسَلَّمُوْا