يا غربة الدين والمستمسكين به ... كقابض الجمر صبرًا وهو يتقدُ
المقبلين عليه عند غربته ... والمصلحين إذا ما غيرهم فسدوا
إن أعرض الناس عن تبيانه نطقوا ... به وإن أحجموا عن نصره نهدوا
هذا وقد آن نظم العقد معتصمًا ... بالله حسبي عليه جلَّ أعتمدُ
أبواب أمور الدين
والذين قول بقلب واللسان وأعمـ ... ـال بقلب وبالأركان معتمدُ
يزداد بالذِّكر والطاعات ثم له ... بالذنب والغفلة النقصان مطردُ
وأهله فيه مفضول وفاضله ... منهم ظلوم وسبَّاق ومقتصدُ
وهاك ما سأل الرُّوح الأمين رسو ... لَ الله عن شرحه والصحب قد شهدوا
فكان ذاك الجواب الدِّين أجمعه ... فافهمه عقدًا صفا ما شابهُ عقدُ
باب الإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته
بالله نؤمن فرد واحد أحد ... ولم يلد لا ولم يولد هو الصمدُ
ولا إله ولا رب سواه ولم ... يكن له كفوًا من خلقه أحدُ
حي سميع بصير جل مقتدر ... عدل حكيم عليم قاهر صمدُ
هو العلي هو الأعلى هو المتعا ... لي كل معنى علوّ الله نعتقدُ
قهرًا وقدرًا وذاتًا جلَّ خالقنا ... ما حلّ فينا ولا بالخلق متحِدُ
في سبع آيٍ من القرآن صرح بـ «اسـ ... ـتوى على العرش» ربي فهو منفردُ
ولفظ فوق أتى مع اقتران بمن ... ودونها لمريد الحق مستندُ
وفي السماء اتلها في الملك وانسجه ... وكم حديثًا بما يعلو به السندُ
وتعرج الرُّوح والأملاك صاعدةً ... أما إلى ربهم نحو العلى صعدوا
وهكذا يصعد المقبول من عملٍ ... من العباد لمن إياه قد عبدوا