ذنبي عظيم وأرجو منك مغفرة ... يا واسع العفو والغفران والكرم
راح الشباب وولى العمر في لَعِبٍ ... وما تحصلت من خير ولم أقم ...
زمان عزمي قد ضيعته كسلاً ... والعمر مني انقضى في غفلة الحلُم
سار المجدون في الخيرات واجتهدوا ... يا فوزهم غنموا الجنّات والنعم
شفاءُ قلبي ذكر الله خالقنا ... يا فوز عبد إلى الخيرات يستقم
صَفَتْ لأهْلِ التُّقَى أَوقَاتُهُم سَعِدُوا ... نَالُوا الهَنَا وَالمُنَى بالخَيرِ والكَرَمِ
ضَيَّعْتُ عُمْرِي وَلا قَدَّمْتُ لِي عَمَلاً ... أَنْجُو بِهِ يَومَ هَولِ الخَوفِ والزَّحَم
طوبى لعبد أطاع الله خالقه ... وقام جنح الدجى بالدمع منسجم
ظهري ثقيل بذنبي، آه واأسفي ... يوم اللقاءِ إذ الأقدام في زحم
عليك يا ذا العلا كربي تفرّجه ... واشف بوصلك لي بلواي مع سقمي
غفلت عن ذكر معبودي وطاعته ... وقد مشيت إلى العصيان في همم
فاغفر ذنوبي وكن يا رب منقذنا ... مِن الشدائد والأهوال والتهم
قد أثقلتني ذنوب ما لها أحد ... سواك يا غافر الزلات واللمم
كن منجدي يا إلهي واعف عن ذلل ... وتب عليَّ من الآثام واللمم
لاحَ المَشِيبُ وَوَلىَّ العُمْرُ فِي لَعِبٍ ... وَصِرْتُ مِن كَثْرةِ الأَوزَارِ في نَدَمِ
مَضَى زَمَانِي وَمَا قَدَّمْتُ لَي عَمَلاً ... يَا خَجْلَتِي مِن إِلهي بارِي النَّسَمِ
نَامَتْ عُيُوني وأهْلُ الخَيرِ قَدْْ سَهِرُوا ... أَجْْفَانُهُمْ فِي ظَلامِ اللَّيلِ لَم تَنَمِ
قَامُوا إِلى ذِكْرِ مَولاهُم فَقَرِّبَهُمْ ... وَخَصَّهُم بالرِّضَا وَالفَضْلِ وَالكَرَمِ
وَلَيسَ لِي غَيرُ رَبِّ الخَلْقِ مِنْ سَنَدٍ ... أرْجُو نَجَاتِي مِنهُ عِند مُزْدَحِمِ
لا أَرْتَجي أَحَد يَومَ الزِحَامِ سِوى ... رَبِّ البَرَّيةِ مُنْشِيهَا مِنَ العَدَمِ
ثم الصلاة على المختار من مضر ... خِير الخلائق من عرب ومن عجم
والآل ما قال مَخْلُوقُ لِخَالِقِهِ ... أتَيتُ بالذُلِ والتقصيرِ والندمِ