ما يتفرع على القاعدة السابقة.. وهي القواعد الثلاث التالية:

القاعدة الرابعة: الواجبات منوطة بالاقتدار

من قيام الليل كله، فإن في قيام الليل كله مشقةً عظيمةً، يُبعدها عن أنفس هؤلاء العباد خوفٌ غالب، أو رجاءٌ سائق.

* * *

ثم ذكر الناظم بعدُ ثلاثَ قواعد فرعية، تتفرع عن هذه القاعدة:

أولها: أن الواجبات منوطة بالاقتدار.

وثانيها: أن الضرورات تبيح المحظورات.

وثالثها: أن الضرورة تُقَدَّر بقدرها.

وفي ذلك يقول الناظم- رحمه الله تعالى-:

16- وليس واجبٌ بلا اقْتدار ... ولا مُحَرَّمٌ مع اضطرارِ

"الشرح"

والواجب هو من ألفاظ الأضداد في اللغة، فيأتي بمعنى الساقط، ويأتي بمعنى اللازم.

وأما في الاصطلاح؛ فهو ما طلبه الشارع طلبا مجزوما به، وقيل غير ذلك. ومثاله: الصلاة المفروضة، فإنها واجبة؛ لأن الشارع طلبها طلبا مجزوما به.

قوله: [بلا اقتدار] :

راجع إلى القدرة، أي أن الواجبات فعلها متعلِّق بوجود القدرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015