ذات أنواط، فإنه متقرر عندهم أن العبادات مبناها على الأمر.
وقد ذكر ذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مسائله على التوحيد، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم "وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم"1 الحديث، متفق عليه وقال ابن القيم -رحمه الله- في نونيته:
حق الإله عبادة بالأمر لا ... بهوى النفوس فذاك للشيطان
إذا تمَّ هذا فالأمر هو استدعاء الفعل بالقول، ممن هو دونه على سبيل الوجوب عند الإطلاق والتجرد عن القرينة. فيحمل عليه والله أعلم.
فصل
في حكم كلمة التوحيد
وأما حكمها فقال في "فاكهة القلوب والأفواه": اعلم أن الناس مؤمن وكافر، فأما المؤمن بالأصالة فيجب أن يذكرها مرة في عمره وينوي بها الوجوب 2. ثم ينبغي له أن يكثر من ذكرها وليعرف معناها لينتفع بها، وأما الكافر فذكره