على الاحتجاج به 1 إذا لم يعارض بمثله أو أقوى منه، وأما المرسل؛ فهو ما يرويه التابعي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كقول الحسن: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذا. وقول محمد بن شهاب الزهري: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو قول عطاء: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسقط الصحابي بينه وبين الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكثير من أهل العلم لا يحتج بالمرسل إلا إذا اتصل وأسند من وجه صحيح، فإذا كان ذلك كذلك تبين لك أن المسند أقوى وأصح من المرسل بكثير.
"الرابعة" ما قولكم في معناهما؟
"الجواب" يتبين لك من جواب المسألة قبلها. ومن أصح المراسيل عندهم مراسيل سعيد بن المسيب القرشي المديني عالم المدينة. وقيل: إنه عالم التابعين وأفضلهم، رضي الله عنه.
[ترجيح الحديثين المتعارضين في الأمر والنهي]
"الخامسة" إذا جاء خبران عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحدهما يدل على الأمر، والآخر يدل على النهي أيهما أرجح؟
"فالجواب" أن الراجح ما صح سنده إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بنقل العدول الثقات الضابطين، فإن قدر اتحادهما في الصحة، فإن أمكن معرفة الآخر منهما أخذ بالآخر؛ لأنه هو الناسخ، وإنما يؤخذ بالآخر، فالآخر من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قوله، فإن لم يمكن معرفة ذلك وأمكن الجمع بينه جمع بينهما، فإن لم يمكن ذلك أخذ بالأحوط، وهو الذي عليه الأكثر من العلماء والفقهاء.
[مذاهب العلماء في قراءة البسملة والجهر بها في الصلاة]
"السادسة" ما قولكم في حذف البسملة في الصلاة وما الدليل على ذلك؟
"فالجواب" أن البسملة اختلف الفقهاء فيها، هل هي آية من الفاتحة وغيرها من كل