أملى علي شيخنا الشيخ عبد اللطيف -دامت إفادته- هذه النصيحة، وهي:
من عبد اللطيف بن عبد الرحمن إلى جناب الإمام المكرم فيصل بن تركي، وفقه الله لقبول النصائح، وجنبه أسباب الندم والفضائح آمين.
سلام عليكم ورحمة الله.
وبعد: فلا يخفى عليك ما من الله به تعالى ... *
{في تعظيم أوامر الله ومجاهدة أعدائه}
{والولي في النكاح، وسؤال الله بحق نبيه}
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد اللطيف بن عبد الرحمن إلى الأخ المكرم حمد بن عبد العزيز العريني -سلمه الله تعالى-.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
[في تعظيم أوامر الله ومجاهدة أعدائه]
فأحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو على نعمه، والخط وصل. وما ذكرت من غربة الدين فالأمر أجلّ وأكبر من الغربة، أكثر أصوله وشعبه معدومة في الخواص. فكيف بالسوقة، ومن لا نهمة لهم في معرفة ما جاءت به الرسل كالغيرة لله ولحرماته، وتعظيم أوامره، ومجاهدة أعداء دينه، والبراءة من موالاة المشركين، وأعداء رب العالمين، والتحيز إلى أهل الإيمان، وموالاتهم ونصرهم، ولزوم جماعة المسلمين، وغير ذلك من حقائق الدين، وشعب الإيمان، وهذه معدومة، نسأل الله لنا ولكم الثبات على دينه، والتمسك به عند فساد الزمان.
[الولي في النكاح]
وما ذكرت من مسألة الولي، فالمشهور الذي عليه الأكثر تقديم المكلف الرشيد في تزويج مولاته على من هو أقرب منه ممن لم يبلغ التكليف، ولم يعرف مصالح النكاح.
[سؤال الله بحق نبيه أو وليه]
وأما سؤال الله بحق نبيه أو وليه، فلا تصدر إلا من جاهل بأحكام الشريعة، وما يستحب وما يكره. والأولى تنبيه هذا الخطيب على أن هذا قد منعه أئمة الإسلام، وأهل الحل والعقد في الأحكام.
(تمت)