فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقلبتان (?) .

فجعل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إتمام عثمان رضي الله عنه من المصائب حيث استرجع له، وبيَّن أن سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه على خلافه، وقد كان عثمان رضي الله عنه يقصر في منى ست سنين أو ثماني سنين من خلافته، ثم أتم كما في "صحيح مسلم " من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: صلى النبي وبمنى صلاة المسافر وأبو بكر وعمر وعثمان ثماني أو قال: ست سنين (?) . وكان إتمامه لتأويل رآه رضي الله عنه، واختلفت الآثار وأقاويل العلماء

في ذلك التأويل.

أما إذا صلى المسافر خلف إمام يتم فإنه يجب عليه الإتمام، ففي "صحيح مسلم " عن موسى بن سلمة الهذلي قال: سألت ابن عباس: كيف أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصلِّ مع الإمام؟ فقال:

ركعتين سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - (?) ، وفيه أيضاً عن نافع قال: كان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعاً، وإذا صلاها وحده صلى ركعتين (?) . وسواء دخل مع الإمام من أول الصلاة أم من أثنائها؛ لعموم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا " (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015