وعن ابن عباس، قال: «من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان - وإن كثرت صلاته وصومه - حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله شيئا» رواه ابن جرير (?) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فمن كره العود في الكفر كما يكره القذف في النار، فإن هذا من أسباب وجود حلاوة الإيمان.
قوله: وفي رواية: «لا يجد أحد حلاوة الإيمان» .
أتى المؤلف بهذه الرواية؛ لأن انتفاء وجدان حلاوة الإيمان بالنسبة للرواية الأولى عن طريق المفهوم، وهذه عن طريق المنطوق، ودلالة المنطوق أقوى من دلالة المفهوم.
قوله في أثر ابن عباس رضي الله عنهما: " من أحب في الله ". " من " شرطية، وفعل الشرط أحب، وجوابه جملة: " فإنما تنال ولاية الله بذلك ".