* فيه مسائل
الأولى: التنبيه على قوله: {أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} [الأعراف: 131] ، مع قوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} [يس: 19] . الثانية: نفي العدوى. الثالثة: نفي الطيرة. الرابعة: نفي الهامة. الخامسة: نفي الصفر. السادسة: أن الفأل ليس من ذلك بل مستحب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فيه مسائل:
* الأولى: التنبيه على قوله: {أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} ، مع قوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} .
أي: لكي ينتبه الإنسان، فإن ظاهر الآيتين التعارض، وليس كذلك، فالقرآن والسنة لا تعارض بينهما ولا تعارض في ذاتهما، إنما يقع التعارض حسب فهم المخاطب، وقد سبق بيان الجمع أن قوله: {أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} أن الله هو المقدر ذلك، وليس موسى ولا غيره من الرسل، وأن قوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} من باب السبب، أي: أنتم سببه.
الثانية: نفي العدوى. وقد سبق أن المراد بنفيها نفي تأثيرها بنفسها لا أنها سبب للتأثير؛ لأن الله قد جعل بعض الأمراض سببا للعدوى وانتقالها.
الثالثة: نفي الطيرة. أي: نفي التأثير لا نفي الوجود.
الرابعة: نفي الهامة. والخامسة: نفي الصفر. وقد سبق تفسيرهما.
السادسة: أن الفأل ليس من ذلك، بل مستحب. تؤخذ من قول النبي