ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إن من البيان لسحرا»
ـــــــــــــــــــــــــــــ
«يخطب الرجل على خطبة أخيه» ، وكل هذا لدفع ما يوجب العداوة والبغضاء بين الناس.
* * *
قوله: (إن من البيان) . (إن) : حرف توكيد، ينصب الاسم ويرفع الخبر، و (من) : يحتمل أن تكون للتبعيض، ويحتمل أن تكون لبيان الجنس، فعلى الأول يكون المعنى: إن بعض البيان سحر وبعضه ليس بسحر، وعلى الثاني يكون المعنى: إن جنس البيان كله سحر.
قوله: (لسحرا) . اللام للتوكيد، و (سحرا) : اسم إن.
والبيان: هو الفصاحة والبلاغة، وهو من نعمة الله على الإنسان، قال تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 3،4] .
والبيان نوعان.
الأول: بيان لا بد منه، وهذا يشترك فيه جميع الناس، فكل إنسان إذا جاع قال: إني جعت، وإذا عطش قال: إني عطشت، وهكذا.