واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
ـــــــــــــــــــــــــــــ
«كله أو ذروا كله» ، وهذا يدل على أن اتخاذ الشعر ليس بعبادة، وإلا، لقال: أبقه، ولا تحلق منه شيئا!
وهذه المسألة ينبغي التثبت فيها، ولا يحكم على شيء بأنه عبادة، إلا بدليل، لأن الأصل في العبادات المنع، إلا ما قام الدليل على مشروعيته.
أي: ومن طريقة أهل السنة اتباع ... إلخ، فهي معطوفة على " اتباع الآثار ".
يعني: إلى الأعمال الصالحة.
يعني: من هذه الأمة.
المهاجرون: من هاجروا إلى المدينة.
الأنصار: أهل المدينة في عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وإنما كان اتباع سبيلهم من منهج أهل السنة والجماعة، لأنهم أقرب إلى الصواب والحق ممن بعدهم، وكلما بعد الناس عن عهد النبوة، بعدوا من الحق، وكلما قرب الناس من عهد النبوة، قربوا من الحق، وكلما كان الإنسان أحرص على معرفة سيرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخلفائه الراشدين، كان أقرب إلى الحق.
ولهذا ترى اختلاف الأمة بعد زمن الصحابة والتابعين أكثر انتشارا وأشمل لجميع الأمور، لكن الخلاف في عهدهم كان محصورا.
فمن طريقة أهل السنة والجماعة أن ينظروا في سبيل السابقين الأولين