هذا ثابت في الصحيحين أو أحدهما.
وهو موجود الآن لقوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن» ، رواه البخاري.
واستمداده من الكوثر لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وأعطاني الكوثر وهو نهر في الجنة يسيل في حوض» . رواه أحمد. قال ابن كثير: وهو حسن الإسناد والمتن.
ولكل نبي حوض، ولكن حوض النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أكبرها وأعظمها وأكثرها واردة لقول النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن لكل نبي حوضا، وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة» . رواه الترمذي وقال: غريب، وروى ذلك ابن أبي الدنيا وابن ماجه من حديث أبي سعيد، وفيه ضعف، لكن صححه بعضهم من أجل تعدد الطرق.
الصراط لغة: الطريق.
وشرعا: الجسر الممدود على جهنم ليعبر الناس عليه إلى الجنة.
وهو ثابت بالكتاب، والسنة، وقول السلف.
قال الله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} . فسرها عبد الله بن مسعود، وقتادة، وزيد بن أسلم بالمرور على الصراط.
وفسرها جماعة منهم ابن عباس بالدخول في النار لكن ينجون منها.
وقال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم» . متفق عليه.
واتفق أهل السنة على إثباته.