(صفة أخذ الكتاب)

المؤمن يأخذ كتابه بيمينه فيفرح ويستبشر ويقول: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} .

والكافر يأخذه بشماله، أو من وراء ظهره، فيدعو بالويل والثبور، ويقول: {يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ} .

(الحوض)

الحوض لغة: الجمع. يقال: حاض الماء يحوضه إذا جمعه، ويطلق على مجتمع الماء.

وشرعا: حوض الماء النازل من الكوثر في عرصات القيامة للنبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ودل عليه السنة المتواترة، وأجمع عليه أهل السنة.

قال النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إني فرطكم على الحوض» . متفق عليه.

وأجمع السلف أهل السنة على ثبوته، وقد أنكر المعتزلة ثبوت الحوض، ونرد عليهم بأمرين:

1 - الأحاديث المتواترة عن الرسول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

2 - إجماع أهل السنة على ذلك.

(صفة الحوض)

طوله شهر، وعرضه شهر، وزواياه سواء، وآنيته كنجوم السماء، وماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من ريح المسك، فيه ميزابان يمدانه من الجنة، أحدهما من ذهب، والثاني من فضة، يرده المؤمنون من أمة محمد، ومن يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا، وكل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015