موقف أهل السنة من الآثار الواردة في الصحابة:

موقفهم من الآثار الواردة في مساوئ بعضهم على قسمين:

الأول صحيح: لكنهم معذورون فيه لأنه واقع عن اجتهاد والمجتهد إذا أخطأ له أجر وإن أصاب فله أجران.

الثاني غير صحيح: إما لكونه كذبًا من أصله وإما لكونه زيد فيه أو نقص أو غير عن وجهه وهذا القسم لا يقدح فيهم لأنه مردود.

عصمة الصحابة رضي الله عنهم:

الصحابة ليسوا معصومين من الذنوب فإنهم يمكن أن تقع منهم المعصية كما تقع من غيرهم لكنهم أقرب الناس إلى المغفرة للأسباب الآتية:

1 - تحقيق الإيمان والعمل الصالح.

2 - السبق إلى الإسلام والفضيلة وقد ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهم خير القرون.

3 - الأعمال الجليلة التي لم تحصل لغيرهم كغزوة بدر وبيعة الرضوان.

4 - التوبة من الذنب فإن التوبة تجب ما قبلها.

5 - الحسنات التي تمحو السيئات.

6 - البلاء وهي المكاره التي تصيب الإنسان فإن البلاء يكفر الذنوب.

7 - دعاء المؤمنين لهم.

8 - شفاعة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي هم أحق الناس بها.

وعلي هذا فالذي ينكَر من فعل بعضهم قليل منغمر في محاسنهم لأنهم خير الخلق بعد الأنبياء وصفوة هذه الأمة التي هي خير الأمم ما كان ولا يكون مثلهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015