وهذا كثير جدًا، فمن أمثلته: أي أمثلة الاستدلال بالحديث الضعيف:

ما ذهب إليه بعض العلماء من استحباب صلاة التسبيح (?) وهو أن يصلي الإنسان ركعتين، يقرأ فيهما بالفاتحة، ويسبح خمس عشر تسبيحة، وكذلك في الركوع والسجود إلى آخر صفتها التي لم

أضبطها، لأنني لا أعتقدها من حيث الشرع.

ويرى آخرون: إن صلاة التسبيح بدعة مكروهة، وأن حديثها لا يصح، وممن يرى ذلك الإمام أحمد- رحمه الله- وقال: إنها لا تصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: إن حديثها كذب على رسول الله، وفي الحقيقة من تأملها وجد أن فيها

شذوذًا حتى بالنسبة للشرع إذ أن العبادة، إما أن تكون نافعة للقلب، ولابد لصلاح القلب منها فتكون مشروعة في كل وقت وفي كل مكان، وإما ألا تكون نافعة فلا تكون مشروعة، وهذه في الحديث الذي جاء عنها يصليها الإنسان كل يوم، أو كل أسبوع، أو كل شهر، أو في العمر مرة، وهذا لا نظير له في الشرع، فدل على شذوذها سندًا ومتنًا، وأن من قال: إنها كذب، كشيخ الإسلام فإنه مصيب؛ ولذا قال شيخ الإسلام: إنه لم يستحبها أحد من الأئمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015