فيجتمع في ذهنه دليلان:

النص والإجماع، وربما يراه مقتضى القياس الصحيح، والنظر الصحيح فيحكم أنه لا خلاف، وأنه لا مخالف لهذا النص القائم عنده مع القياس الصحيح عنده، والأمر قد كان بالعكس.

ويمكن أن نمثل ذلك برأي ابن عباس- رضي الله عنهما- في ربا الفضل.

شت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنما الربا في النسيئة" (?) .

وشت عنه في حديث عبادة بن الصامت وغيره: "أن الربا يكون في النسيئة وفي الزيادة" (?) .

وأجمع العلماء بعد ابن عباس رضي الله عنهما على أن الربا قسمان: ربا فضل.

وربا نسيئة.

أما ابن عباس رضي الله عنهما فإنه أبى إلا أن يكون الربا في النسيئة فقط. مثاله: لو بعت صاعًا من القمح بصاعين يدًا بيد.

فإنه عند ابن عباس رضي الله عنهما لا بأس به، لأنه يرى أن الربا في النسيئة فقط. وإذا بعت مثلاً مثقالاً من الذهب بمثقالين من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015